بعد أكثر من ثلاثة عقود من معاناة المدارس العراقية من انقطاع التيار الكهربائي لأسباب عدة، يبدأ اليوم فصل جديد من التحول الطاقي في العراق، حيث أطلق الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة حملة عبر مشروع الأبنية الحكومية لتغذية المدارس بالطاقة الكهربائية من خلال أنظمة الطاقة الشمسية الحديثة.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة وطنية لتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة في الأبنية الحكومية، إذ بدأ الفريق بجني ثمار عام كامل من العمل المتواصل شمل تشكيل الفريق، وإعداد الهيكلية، وكتابة المواصفات الفنية، ودعوة الشركات المختصة، وإحالة المشاريع إلى التنفيذ، وصولاً إلى مرحلة التشغيل الأولي المتزامنة مع بداية العام الدراسي الجديد.
وقد شهدت الأيام الأخيرة تشغيل منظومات الطاقة الشمسية في مدارس نجيب باشا وأبو فراس الحمداني، بعد نجاح التجارب السابقة في مدارس الصدرين والأمل، لتكون هذه المشاريع باكورة أعمال التسليم الأولي لمشروع الأبنية الحكومية.
وأكد رئيس الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الدكتور نصير كريم قاسم أن الفريق ماضٍ في تحقيق أهداف التحول الطاقي بالتنسيق مع عدة جهات حكومية، مشيراً إلى أن هذا الجهد يمثل “نقطة تحول نحو عراق يستخدم الطاقة بشكل أمثل ويودّع مرحلة الهدر وسوء الإدارة.”
وفي سياق متصل، أشار الفريق إلى أن مشروع الأبنية الحكومية يمثل المرحلة الأولى من سلسلة مشاريع قيد الإعداد، تشمل أكثر من 13 ألف موقع ومبنى حكومي في مختلف المحافظات، ضمن رؤية شاملة لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في مؤسسات الدولة.
Tags
افتتاح أول محطة طاقة شمسية في العراق بإشراف الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة
الاكثر مشاهدة
